الصحف البريطانية: روبرت فيسك: الثورات فى
العالم العربى علمانية ولا دخل للدين فيها.. القذافى يواجه أخطر تحدى لحكمه
المستمر منذ 42 عاماً..ومخاوف من ترشيح الجيش مبارك جديد الأحد، 20 فبراير 2011 - 13:18
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الأوبزرفرالصحيفة تدعو بريطانيا لحظر بيع السلاح للبحرين
تعليقاً على القمع الذى تعاملت به حكومتى ليبيا والبحرين مع الاحتجاجات
الشعبية المطالبة بالإصلاح دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى فرض حظر من جانب
بريطانيا على بيع الأسلحة إلى الأنظمة المستبدة. وتقول الصحيفة إنه عندما
يتعلق الأمر بالموافقة على بيع أسلحة إلى أنظمة مستبدة، مثل البحرين
وليبيا، فإن الحكومات البريطانية، سواء حكومة العمال السابقة أو الإئتلاف
الحالية، كانت انتقائية للغاية فى الإعلان عما تعرفه من انتهاكات لحقوق
الإنسان ومعايير هذه الحكومات للرفض. وسيكون من المرحب به أن تقوم الحكومة
البريطانية بحظر بيع الأسلحة الآن، وفى حالة البحرين، لا يجب أن يكون هناك
عذر. ففى العامين الماضين، حيث تم الموافقة على كل تراخيص الأسلحة الجديدة،
ارتكبت حكومة البحرين وجهازها الأمنى انتهاكات موثقة جيدا. فاستخدمت
الشرطة البحرينية البنادق مرتين عام 2009 لتفريق مظاهرة لأشخاص احتجوا على
الاستيلاء على أراضيهم من قبل الجيش. وفى العام الماضى وخلال التحضير
للانتخابات، تم اعتقال 250 شخصاً بتهمة الإرهاب.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه مع تراجع البحرين إلى مرتبة الأنظمة السلطوية،
فإن هذا يثير تساءلاً عن المعايير الدقيقة التى تسمح ببيع أسلحة إلى أنظمة
تمارس التعذيب، وأصبح لها تاريخ فى استخدام البنادق لتفريق الحشود، بل
وتقتل منهم عدة أشخاص مثلما حدث يوم الخميس.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يعرض فيه صناع الأسلحة البريطانيين
منتجاتهم الجديدة فى أبوظبى فإن هذه تبدو لحظة جيدة لتعكس بدقة لمن يتم بيع
هذه الأسلحة. ورأت الافتتاحية أنه يمكن البدء من فرض حظر شامل بشكل صحيح
على هؤلاء الذين يستخدمون التعذيب، وحبس المعارضين السياسيين واستخدام
البنادق ضد المتظاهرية، وذلك بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية.
القذافى يواجه أخطر تحدى لحكمه المستمر منذ 42 عاماً
تناولت الصحيفة الأحداث فى ليبيا وقالت إن رئيسها معمر القذافى يواجه
التحدى الأخطر لحكمه المستمر منذ 42 عاماً بإطلاق جيشه على المتظاهرين غير
المسلحين.
وتشير الصحيفة إلى أن القذافى على عكس الحكام فى جارته الشرقية مصر، قد رفض
تشجيع سياسة العصيان على الرغم من تزايد الإدانات الدولية، ووصول عدد
القتلى بين المتظاهرين إلى حوالى المائة. وكانت صحيفة الزحف الأخضر
الموالية للحكومة قد حذرت من أن الحكومة سترد بشكل عنيف ومدوى على
الاحتجاجات، وقالت إن هؤلاء الذين يعارضون النظام يخاطرون بالانتحار.
وكان وليام هيج، وزير الخارجية البريطانى، قد أدان العنف ووصفه بأنه مروع
وغير مقبول، خاصة مع قيام القوات الخاصة للنظام الليبى والمدعومة بمرتزقة
أفارقة بإطلاق حملة فجر اليوم على معسكر للاحتجاج فى بنى غازى. وعلقت
الصحيفة على ذلك بالقول إن بريطانيا تسعى جاهدة إلى تخليص نفسها من العلاقة
الحميمية مع نظام القذافى فى الآونة الأخيرة والتى بدأها رئيس الوزراء
الأسبق تونى بلير عام 2004.
من ناحية أخرى ناشد الكاتب والروائى الليبى هشام مطر، والمقيم فى لندن نظام
القذافى لإبعاد جيشه عن المتظاهرين. وقال مطر فى ختام مقال له بالصحيفة
مخاطباً القذافى وقواته الأمنية: "من أجل الأمهات ومن أجل هؤلاء الذين
ماتوا، ومن أجل ليبيا، أرجوك لا تعذب شعبك ولا تقتلهم".
وفى معرض مقاله أشار الكاتب إلى أن رد النظام على الاحتجاجات الشعبية
واستياء الشعب كان الإرهاب والرشوة. فقد كانت هاتان أكثر وسيلتين اعتمدا
عليهما القذافى فى تكتيكات سياسته الخارجية. وكما جاء فى وثائق ويكيليكس
فإن الدافع وراء الإفراج عن عبد الباسط المقراحى المدان فى قضية لوكيربى هو
التهديدات الليبية لبريطانيا ومصالحها الاقتصادية. لكن يبدو الآن أن
الإرهاب والرشوة لم تعد ذات فائدة فى ليبيا.
الإندبندنت
روبرت فيسك: الثورات فى العالم العربى علمانية ولا دخل للدين فيها
يدافع الكاتب روبرت فيسك فى مقاله اليوم عن الثورات التى تشهدها المنطقة
العربية فى الآونة الأخيرة، ولا تزال، ويؤكد على أنها ثورات علمانية ولا
دخل للدين فيها.
ويقول فيسك إن مبارك زعم أن الإسلاميين هم من وقفوا وراء الثورة المصرية،
والرئيس التونسى زين العابدين بن على قال الأمر نفسه فى بلاده. والعاهل
الأردنى الملك عبد الله يرى أن هناك يد مظلمة وشريرة، ربما تكون يد القاعدة
أو الإخوان المسلمين أو يد الإسلاميين، هى وراء العصيان المدنى فى أنحاء
العالم العربى.
وبالأمس، يقول الكاتب، اكتشفت السلطات البحرينية أن يد حزب الله الدموية
وراء الانتفاضة الشيعية هناك. وحزب الله يعنى إيران. ورغم أن ما تواجهه
البحرين هو سلسلة من الانفجارات العلمانية، إلا أنهم، أى حكامها، يلومون
الإسلام السياسى. وعلى العكس من هذا تماما فإن شاه إيران عندما واجهته
انتفاضة إسلامية، فإنه ألقى بالمسئولية على الشيوعيين.
ويرى فيسك أن أحداث الشهرين الماضيين وروح التمرد العربى من أجل الكرامة
والعدالة وليس من أجل الإمارة الإسلامية ستظل فى كتب التاريخ لمئات السنين،
وستتم مناقشة فشل معتنقى الإسلام المتشدد على مدار عقود.
ويرى فيسك أن أحدث لقطات لتنظيم القاعدة التى ظهرت بالأمس، والتى تم
تسجيلها قبل الإطاحة بمبارك، كان لها طابع خاص. فقد شدد هذا التسجيل على
ضرورة انتصار الإسلام فى مصر، لكن قبل أسبوع واحد فقط كانت قوى العلمانيين
والقوميين والمسلمين الشرفاء فى مصر والمسيحيين، رجالا ونساء، قد تخلصت من
الرجل العجوز دون مساعدة أسامة بن لادن. بل وكان الأغرب من ذلك رد فعل
إيران، حيث أقنع مرشدها الأعلى نفسه بأن نجاح الشعب المصرى هو انتصار
للإسلام. ورأى فيسك أن الاعتقاد بأن القاعدة وإيران وأعدائهم من الحكام
العرب المستبدين المناهضين للإسلاميين يعتقدون أن الدين يقف وراء التمرد
الشامل للمحتجين المطالبين بالديمقراطية، إنما هى فكرة مثيرة للخوف.
أما المفارقة الأكثر دموية بين هذا كله أنه بينما كانت إيران تثنى على
الديمقراطيين فى مصر، كانت تهدد بإعدام قادة المعارضة الديمقراطية فى
الجمهورية الإسلامية.
القذافى يلجأ إلى كافة الأساليب الوحشية لإخماد الثورة
◄ تواصل الصحيفة متابعتها لأحداث
الانتفاضة العربية بالشرق الأوسط، وبالتركيز على ليبيا تؤكد الصحيفة أن
الزعيم الليبى معمر القذافى لجأ إلى القناصة لإسكات المعارضة. وهو الأسلوب
الذى لجأ إليه نظام مبارك قبيل السقوط.
وتشير الصحيفة إلى وحشية نظام الديكتاتور الليبى والتى دفعت النساء
والأطفال إلى القفز من أعلى الجسور ليلقوا حتفهم هربا من القمع الوحشى الذى
تشنه القوات الليبية الموالية للقذافى.
وفى محاولة النظام الليبى لسحق الانتفاضة قتل رصاص القناصة المحتجين، كما
استخدمت المدفعية والمروحيات العسكرية ضد حشود من المتظاهرين. وقد راح
المجرمون المسلحين بالمطارق والسيوف يهاجمون الأسر فى منازلها.
وقد تحولت جنازة أحد ضحايا الهجوم الوحشى لقوات النظام على المحتجين
ببنغازى إلى مذبحة بعدما تم قصف المشيعين، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على
الأقل وجرح كثيرين. ونقلت الصحيفة عن مصدر طبى أن أحد الضحايا توفى إثر ضرب
صاروخى فيما أصيب الكثيرون بطلقات نارية فى الرأس والصدر.
وتعد الانتفاضة التى اندلعت منذ خمسة أيام فى شرق ليبيا أكبر تحديا لحاكم
يقبع فى السلطة منذ 42 عاما. وتشير التليجراف أنه مع انقطاع خدمة الإنترنت
والتضييق على النشطاء لم يتضح بعد ما إذا كانت الانتفاضة، المستوحاة من
انتفاضة مصر وتونس، قد امتدت إلى أنحاء أخرى فى البلاد أم تم إخمادها على
يد نظام وحشى.
وأفاد مواطن يدعى محمد لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى أن الجيش انضم
للشعب المعارض للقذافى، وأن الناس تخرج من منازلها للقتال من شارع إلى
شارع. هذا ويقول متظاهرون إن النظام أطلق جماعات من المرتزقة الناطقين
بالفرنسية من دول مثل تشاد للمساعدة على دعم النظام.
تحذير بريطانى من الإنفاق فى تناول اللحوم الحمراء للحد من الإصابة بالسرطان
◄ حذر تقرير صادر عن الهيئة العلمية
الرسمية بالمملكة المتحدة بضرورة خفض البريطانيون استهلاكهم من اللحوم
الحمراء للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
وبموجب توصيات أصدرتها الهيئة هذا الأسبوع فإنه سيتم إبلاغ المستهلكين بعدم
تناول أمثر من 500 جرام من اللحوم الحمراء أو المصنعة أسبوعيا، بمعدل 70
جراماً يوميا.
وأكد مصدر من الهيئة أنه من المهم ألا يمتنع الناس عن تناول اللحوم الحمراء
تماما، ولكن سيكون من غير المسئولية أن يتم تجاهل المخاطر الصحية
المحتملة.
هذا وأكد خبراء من الهيئة الاستشارية العلمية للتغذية أن الدراسة أكدت
الصلة بين ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء والإصابة بالسرطان، لكنها ليست
قادرة على تحديد الكم بالضبط. ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم فحص البيانات والتى
تعود إلى عام 1998.
الفايننشيال تايمز
الهجمات على الملاهى الليلة تثير المخاوف من الإسلاميين بمصر
◄ قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه
على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية استهدفت سلسلة من الهجمات الغامضة بعض
الكازينوهات بشارع الهرم، المعروف بسمعة سيئة، حيث إنه المكان الذى يجتمع
فيه السياح العرب لتناول المشروبات الكحولية ولعب القمار وغيره.
وتوضح أن تلك الهجمات استهدفت أشهر الملاهى الليلة مثل "سبانجلد جاندول
وستيتلى رمسيس وأوروبا وأريزونا والأندلس". ويقول البعض إن عصابات من
اللصوص هى التى هاجمت تلك المحال فيما يشير آخرون إلى المتطرفين
الإسلاميين.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه خلال الاحتجاجات المناهضة للمبارك منذ
اندلاع الثورة فى 25 يناير استهدف المتظاهرون العديد من المبانى، لكن
معظمها كانت تابعة للنظام. فيما تظهر الهجمات على شارع الهرم أجندة مختلفة،
فلقد تم تحطيم كل ما يتعلق بالنمط الغرب، الأمر الذى يثير شبح المتطرفين
الإسلاميين الذين حاولوا استعراض عضلاتهم.
وتتابع لم يتم الاقتراب من أى مبان أخرى فى الشارع سوى الملاهى الليلة التى
يصفها علماء الدين بأنها أوكار الرذيلة. وتنقل عن شهود عيان أن بعض من
الشباب الذى هاجم المحال كانوا ملتحين.
وترى الصحيفة أنه فى تلك الفترة من عدم اليقين التى تمر بها مصر دون تواجد
حقيقى لقوة شرطة فعالة، فإنه يتم تركيز الضوء على الحركة الإسلامية فى
البلاد.
وتتهم جماعة الإخوان المسلمين قوات شرطة النظام الراحل بتنظيم مثل هذه
الهجمات لتشويه سمعة الجماعة. ويرد عصام العريان، المتحدث باسم الإخوان:
"ليس لنا علاقة بهذا الأمر. فكل هؤلاء هم بلطجية الحزب الوطنى أو الشرطة".