قطرااااااااااات الندى_منتدى عام ثقافى اجتماعى يشمل كل ماهو جديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطرااااااااااات الندى_منتدى عام ثقافى اجتماعى يشمل كل ماهو جديد




More Arabic Comments

 
الرئيسيةاسلامياتأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» قصيدة اذكرونى
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 12:53 pm من طرف good_heart152

» هل الفلفل الحار يساعدك على التخلّص من الوزن الزائد
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 4:11 am من طرف بحار بلا سفينه

» للملوخية فوائد جمّة.....هل تعرفها
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 3:10 am من طرف ليالى العمر

» عدم اجابة الدعاء
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 3:09 am من طرف ليالى العمر

» مش محتاجلك خلاص
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 3:08 am من طرف ليالى العمر

» سؤال فى غاية الأهميه
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 3:07 am من طرف ليالى العمر

» اسئله دينيه
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس يونيو 07, 2012 11:09 am من طرف sanaa

» عندنا لغز ذكي من قطرات الندي
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة يونيو 01, 2012 11:21 am من طرف sanaa

» ساعات نقول بنحب
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة يونيو 01, 2012 9:42 am من طرف sanaa

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط قطرات الندى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط قطرااااااااااات الندى_منتدى عام ثقافى اجتماعى يشمل كل ماهو جديد على موقع حفض الصفحات

 

 الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
+2
بحار بلا سفينه
رييتاج
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رييتاج
مشرف عام
مشرف عام
رييتاج


عدد المساهمات : 355

السٌّمعَة : 8

تاريخ التسجيل : 25/07/2010

العمر : 31

الموقع قلب ماما

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 18, 2010 1:14 pm


الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ V1601-300x225



“الحياة في ظلال القرآن . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .



- في ظلال القرآن -
ذلك التصور الكلامل الشامل الرفيع النظيف للوجود . . لغاية الوجود كله ،
وغاية الوجود الإنساني . . وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها
البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب .




- في ظلال القرآن - التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله ، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله . .



إنه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده . وإنه الدنيا والآخرة ، لا هذه الدنيا وحدها . .



والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول . .



. فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع . على أن
المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة في كون حي مأنوس ،
وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب ، وتتجه إلى الخالق الواحد
الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا
وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ) . (. تسبح له السماوات السبع والأرض ومن
فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ). .




أي راحة ، وأي سعة وأي أنس ، وأي ثقة يفيضها على القلب هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح ؟



وفي ظلال القرآ ن00لا
مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة: إنا كل شيء
خلقناه بقدر . . وخلق كل شيء فقدره تقديرا . . وكل أمر لحكمة .




. إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية
صماء عمياء . فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة .
. والله يخلق ما يشاء ويختار . كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل
بطريقتها الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا .
فالمنهج الإلهي – كما يبدو في ظلال القرآن – موضوع ليعمل في كل بيئة ، وفي
كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية ، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية
الواحدة . . وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض ، آخذ في
الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته ، وقوته وضعفه ، وحالاته
المتغيرة التي تعتريه . . إن ظنه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في الأرض
، أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته 00. كذلك هو لا يهيم مع الخيال
فيرفع هذا الكائن فوق قدره وفوق طاقته وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم
أنشأه . . ولا يفترض في كلتا الحالتين أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون
أو تكشط بجرة قلم ! . . الإنسان هو هذا الكائن بعينه . بفطرته وميوله
واستعداداته يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع به إلى أقصى درجات الكمال
المقدر له بحسب تكوينه ووظيفته ، ويحترم ذاته وفطرته ومقوماته ، وهو يقوده
في طريق الكمال الصاعد إلى الله . .




ومن ثم فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل – الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن –



ومن ثم لم يكن معتسفا ولا عجولا في
تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج . إن المدى أمامه ممتد فسيح ، لا يحده
عمر فرد ، ولا تستحثه رغبة فان ، يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته
البعيدة ؛ كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل
واحد ، ويتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصبرون على الخطو المتزن !
وفي الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر ، وتسيل الدماء ، وتتحطم
القيم ، وتضطرب الأمور . ثم يتحطمون هم في النهاية وتتحطم مذاهبهم المصطنعة
تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المعتسفة !




فأما الإسلام فيسير هينا لينا مع
الفطرة ، يدفعها من هنا ، ويردعها من هناك ، ويقومها حين تميل ، ولكنه لا
يكسرها ولا يحطمها . إنه يصبر عليها صبر العارف البصير الواثق من الغاية
المرسومة . . والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة
أو العاشرة أو المائة أو الألف . .




فالزمن ممتد ، والغاية واضحة ، والطريق
إلى الهدف الكبير طويل ، وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في
التربة ، وتتطاول فروعها وتتشابك . . كذلك ينبت الإسلام ويمتد في بطء وعلى
هينة وفي طمأنينة . ثم يكون دائما ما يريده الله أن يكون . . والزرعة قد
تسقى عليها الرمال ، وقد يأكل بعضها الدود ، وقد يحرقها الظمأ . وقد يغرقها
الري . ولكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة للبقاء والنماء ، وأنها ستغالب
الآفات كلها على المدى الطويل ؛ فلا يعتسف ولا يقلق ، ولا يحاول إنضاجها
بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة ، السمحة الودود . . إنه المنهج الإلهي
في الوجود كله . . ولن تجد لسنة الله تبديلا . .




والحق في منهج الله أصيل في بناء هذا
الوجود . ليس فلتة عابرة ، ولا مصادفة غبر مقصودة . . إن الله سبحانه هو
الحق . ومن وجوده تعالى يستمد كل موجود وجوده: ذلك بأن الله هو الحق ، وأن
ما يدعون من دونه هو الباطل ، وأن الله هو العلي الكبير . . وقد خلق الله
هذا الكون بالحق لا يتلبس بخلقه الباطل: ما خلق الله ذلك إلا بالحق . .




ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك !



والحق هو قوام هذا الوجود فإذا حاد عنه
فسد وهلك: ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن . . ومن
ثم فلا بد للحق أن يظهر ، ولا بد للباطل أن يزهق . . ومهما تكن الظواهر غير
هذا فإن مصيرها إلى تكشف صريح:




بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق . .



والخير والصلاح والإحسان أصيلة كالحق ، باقية بقاءه في الأرض:



( أنزل من السماء ماء فسالت أودية
بقدرها ، فاحتمل السيل زبدا رابيا ، ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية
أو متاع ، زبد مثله . كذلك يضرب الله الحق والباطل . فأما الزبد فيذهب
جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . كذلك يضرب الله الأمثال) . . .
(لم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصله ثابت وفرعها في السماء
، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون .
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار . يثبت
الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ويضل الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء) . .




أي طمأنينة ينشئها هذا التصور ؟ وأي
سكينة يفيضها على القلب ؟ وأي ثقة في الحق والخير والصلاح ؟ وأي قوة
واستعلاء على الواقع الصغير يسكبها في الضمير ؟




- في ظلال القرآن
– يقين جازم حاسم . . إنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ،
ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ، ولا تناسق مع
سنن الكون وفطرة الحياة . . إلا بالرجوع إلى الله . .




والرجوع إلى الله – كما يتجلى في ظلال
القرآن – له صورة واحدة وطريق واحد . . واحد لا سواه . . إنه العودة
بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم . . إنه
تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها . والتحاكم إليه وحده في شؤونها . وإلا
فهو الفساد في الأرض ، والشقاوة للناس ، والارتكاس في الحمأة ، والجاهلية
التي تعبد الهوى من دون الله0




إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه
ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار ، إنما هو الإيمان . . أو . . فلا
إيمان . . (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم)




(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها
ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، وإن
الظالمين بعضهم أولياء بعض ، والله ولي المتقين ) . .




إن هذه البشرية – وهي من صنع الله – لا
تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله ؛ ولا تعالج أمراضها وعللها
إلا بالدواء الذي يخرج من يده – سبحانه – وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل
مغلق ، وشفاء كل داء:




(ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)



(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)



ولكن هذه البشرية لا تريد أن ترد القفل
إلى صانعه ، ولا أن تذهب بالمريض إلى مبدعه ، ولا تسلك في أمر نفسها ، وفي
أمر إنسانيتها ، وفي أمر سعادتها أو شقوتها . . ما تعودت أن تسلكه في أمر
الأجهزة والآلات المادية الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليومية الصغيرة
. . وهي تعلم أنها تستدعي لإصلاح الجهاز مهندس المصنع الذي صنع الجهاز .
ولكنها لا تطبق هذه القاعدة على الإنسان نفسه ، فترده إلى المصنع الذي منه
خرج ، ولا أن تستفتي المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز العجيب ، الجهاز الإنساني
العظيم الكريم الدقيق اللطيف ، الذي لا يعلم مساربه ومداخله إلا الذي
أبدعه وأنشأه: إنه عليم بذات الصدور . ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟
. .




ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة .
البشرية المسكينة الحائرة ، البشرية التي لن تجد الرشد ، ولن تجد الهدى ،
ولن تجد الراحة ، ولن تجد السعادة ، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى صانعها
الكبير ، كما ترد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير !




الناس . .



تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن ،
وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن ، وبالشريعة المستمدة من هذا التصور . .
فكان ذلك مولدا جديدا للإنسان أعظم في حقيقته من المولد الذي كانت به
نشأته . لقد أنشأ هذا القرآن للبشرية تصورا جديدا عن الوجود والحياة والقيم
والنظم ؛ كما حقق لها واقعا اجتماعيا فريدا ، كان يعز على خيالها تصوره
مجرد تصور ، قبل أن ينشئه لها القرآن إنشاء . . نعم ! لقد كان هذا الواقع
من النظافة والجمال ، والعظمة والارتفاع ، والبساطة واليسر ، والواقعية
والإيجابية ، والتوازن والتناسق . . . بحيث لا يخطر للبشرية على بال ، لولا
أن الله أراده لها ، وحققه في حياتها . . في ظلال القرآن ، ومنهج القرآن ،
وشريعة القرآن .




إن الإيمان بالله ، وعبادته على
استقامة ، وإقرار شريعته في الأرض . . . كلها إنفاذ لسنن الله . وهي سنن
ذات فاعلية إيجابية ، نابعة من ذات المنبع الذي تنبثق منه سائر السنن
الكونية التي نرى آثارها الواقعية بالحس والاختبار .




إن شريعة الله للناس هي طرف من قانونه
الكلي في الكون . فإنفاذ هذه الشريعة لا بد أن يكون له أثر إيجابي في
التنسيق بين سيرة الناس وسيرة الكون . . والشريعة إن هي إلا ثمرة الإيمان
لا تقوم وحدها بغير أصلها الكبير . فهي موضوعة لتنفذ في مجتمع مسلم ، كما
أنها موضوعة لتساهم في بناء المجتمع المسلم . وهي متكاملة مع التصور
الإسلامي كله للوجود الكبير وللوجود الإنساني ، ومع ما ينشئه هذا التصور من
تقوى في الضمير ، ونظافة في الشعور ، وضخامة في الاهتمامات ، ورفعة في
الخلق ، واستقامة في السلوك . . وهكذا يبدو التكامل والتناسق بين سنن الله
كلها سواء ما نسميه القوانين الطبيعية وما نسميه القيم الإيمانية . . فكلها
أطراف من سنة الله الشاملة لهذا الوجود .




والإنسان كذلك قوة من قوى الوجود .
وعمله وإرادته ، وإيمانه وصلاحه ، وعبادته.ونشاطه . . . . هي كذلك قوى ذات
آثار إيجابية في هذا الوجود وهي مرتبطة بسنة الله الشاملة للوجود . . وكلها
تعمل متناسقة ، وتعطي ثمارها كاملة حين تتجمع وتتناسق ،”




و”القرآن . . الترجمة الصادقة الكاملة
لنواميس هذا الوجود . ومنهج السماء للأرض . الذي يصل أهلها بناموس الوجود ؛
ويقيم عقيدتهم وتصوراتهم وموازينهم وقيمهم ونظمهم وأحوالهم على الأساس
الثابت الذي يقوم عليه الوجود . فيمنحهم اليسر والطمأنينة والتفاهم
والتجاوب مع الناموس .




القرآن الذي يفتح حواسهم ومشاعرهم على
هذا الكون الجميل ، كأنما يطالعهم أول مرة ، فيجدد إحساسهم بوجودهم الذاتي ،
كما يجدد إحساسهم بالكون من حولهم . ويزيد فيمنح كل شيء من حولهم حياة
نابضة تتجاوب وتتعاطف مع البشر ؛ فإذا هم بين أصدقاء ، ورفاق أحباء ، حيثما
ساروا أو أقاموا ، طوال رحلتهم




على هذا الكوكب !



القرآن الذي يقر في أخلادهم أنهم خلفاء
في الأرض ، أنهم كرام على الله ، وأنهم حملة الأمانة التي أشفقت منها
السماوات والأرض والجبال . فيشعرهم بقيمتهم التي يستمدونها من تحقيق
إنسانيتهم العليا ، بوسيلتها الوحيدة . . الإيمان . . الذي يحيي في أرواحهم
نفخة الله . ويحقق نعمته الكبرى على الإنسان .




ومن ثم قدم تعليم القرآن على خلق الإنسان . فبه يتحقق في هذا الكائن معنى الإنسان .



“ان القرآن لديه رؤية صادقة وصحيحة
مفصلاً تفصيلاً دو ابهام ودون غموض , وانه يعطي الباحثين عن الحقيقة ما
يريدون ماداموا يريدون اتباع آيات الله , وليس مجرد الرغبة في حفظه , لأن
القرآن أنزله الله ليتبع ويعمل به : ومن اجل ذلك فصل الله آياته تفصيلاً (
ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)”




“هذا الكتاب الكوني الجميل الصفحات العجيب التكوين والتلوين ، يفتحه القرآن ويقلب صفحاته ويقول:



إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله:



إنما يخشى الله من عباده العلماء . .



وهذه الصفحات التي قلبها في هذا الكتاب
هي بعض صفحاته ، والعلماء هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب . ومن ثم
يعرفون الله معرفة حقيقية . يعرفونه بآثار صنعته . ويدركونه بآثار قدرته .
ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه . ومن ثم يخشونه حقاً ويتقونه
حقاً ، ويعبدونه حقاً . لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمام روعة الكون
. ولكن بالمعرفة الدقيقة والعلم المباشر . . وهذه الصفحات نموذج من الكتاب
. . والألوان والأصباغ نموذج من بدائع التكوين الأخرى وبدائع التنسيق التي
لا يدركها إلا العلماء بهذا الكتاب . العلماء به علماً واصلاً . علماً
يستشعره القلب ، ويتحرك به ، ويرى به يد الله المبدعة للألوان والأصباغ
والتكوين والتنسيق في ذلك الكون الجميل .




والقرآن يوجه القلوب والأنظار توجيها
مكررا مؤكدا إلى هذا الكتاب المفتوح ؛ الذي لا تفتأ صفحاته تقلب ، فتتبدى
في كل صفحة آية موحية ، تستجيش في الفطرة السليمة إحساسا بالحق المستقر في
صفحات هذا الكتاب ، وفي “تصميم” هذا البناء ، ورغبة في الاستجابة لخالق هذا
الخلق ، ومودعه هذا الحق ، مع الحب له والخشية منه في ذات الأوان !!!
وأولو الألباب . . أولو الإدراك الصحيح . . يفتحون بصائرهم لاستقبال آيات
الله الكونية ؛ ولا يقيمون الحواجز ، ولا يغلقون المنافذ بينهم وبين هذه
الآيات . ويتوجهون إلى الله بقلوبهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، فتتفتح
بصائرهم ، وتشف مداركهم ، وتتصل بحقيقة الكون التي أودعها الله إياه ،
وتدرك غاية وجوده ، وعلة نشأته ، وقوام فطرته . بالإلهام الذي يصل بين
القلب البشري ونواميس هذا الوجود. ومشهد السماوات والأرض ، ومشهد اختلاف
الليل والنهار . لو فتحنا له بصائرنا وقلوبنا وإدراكنا . لو تلقيناه كمشهد
جديد تتفتح عليه العيون أول مرة . لو استنقذنا حسنا من همود الإلف ، وخمود
التكرار . . لارتعشت له رؤانا ، ولاهتزت له مشاعرنا ، ولأحسسنا أن وراء ما
فيه من تناسق لا بد من يد تنسق ؛ ووراء ما فيه من نظام لا بد من عقل يدبر ؛
ووراء ما فيه من إحكام لا بد من ناموس لا يتخلف . . وأن هذا كله لا يمكن
أن يكون خداعا ، ولا يمكن أن يكون جزافا ، ولا يمكن أن يكون باطلا .




واستقبال النواميس الهائلة الدقيقة
التي تحكمها وتحفظها . . وهذه النواميس – أيا كان اسمها عند الباحثين من
بني الإنسان – هي آية القدرة ، وآية الحق ، في خلق السماوات والأرض واختلاف
الليل والنهار .”




” والقرآن يوجه القلوب والعقول دائما
إلى مشاهد هذا الكون ؛ ويربط بينها وبين العقول والقلوب . ويوقظ المشاعر
لاستقبالها بحس جديد متفتح ، يتلقى الأصداء والأضواء ، وينفعل بها ويستجيب ،
ويسير في هذا الكون ليلتقط الآيات المبثوثة في تضاعيفه ، المنثورة في
أرجائه ، المعروضة في صفحاته ، ويرى فيها يد الصانع المدبر ، ويستشعر آثار
هذه اليد في كل ما تقع عليه عينه ، وكل ما يلمسه حسه ، وكل ما يلتقطه سمعه ،
ويتخذ من هذا كله مادة للتدبر والتفكر ، والاتصال بالله ، عن طريق الاتصال
بما صنعت يداه .




وحين يعيش الإنسان في هذا الكون مفتوح
العين والقلب ، مستيقظ الحس والروح ، موصول الفكر والخاطر ؛ فإن حياته
ترتفع عن ملابسات الأرض الصغيرة ، وشعوره بالحياة يتسامى ويتضاعف معا . وهو
يحس في كل لحظة أن آفاق الكون أفسح كثيرا من رقعة هذه الأرض ؛ وأن كل ما
يشهده صادر عن إرادة واحدة ، مرتبط بناموس واحد ، متجه إلى خالق واحد ؛ وإن
هو إلا واحد من هذه المخلوقات الكثيرة المتصلة بالله ؛ ويد الله في كل ما
حوله ، وكل ما تقع عليه عينه ، وكل ما تلمسه يداه .




إن شعورا من التقوى ، وشعورا من الأنس ،
وشعورا من الثقة لتمتزج في حسه ، وتفيض على روحه ، وتعمر عالمه ، فتطبعه
بطابع خاص من الشفافية والمودة والطمأنينة في رحلته على هذا الكوكب حتى
يلقى الله . وهو يقضي هذه الرحلة كلها في مهرجان من صنع الله وعلى مائدة من
يد الصانع المدبر الجميل التنسيق” أ0هـ بتصرف [1]






[1] -. (في ظلال القران” سيد قطب” ج1 ص 12- ص2568)0



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بحار بلا سفينه
المدير العام
المدير العام
بحار بلا سفينه


عدد المساهمات : 226

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 09/08/2010

الموقع الحياه

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 19, 2010 8:38 am

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Ec34a79826الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ 921dc3c0fa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طيف عابر
مشرفه
طيف عابر


عدد المساهمات : 198

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 28/07/2010


الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 10:42 am

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ 1608
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام الورد
المدير العام
المدير العام
سهام الورد


عدد المساهمات : 27

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 23/12/2010

الموقع http//sanaa56.yoo7.com

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 24, 2010 3:34 am

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ B2979a051d
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسامه الرخاوى
المدير العام
المدير العام
اسامه الرخاوى


عدد المساهمات : 23

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 03/12/2010

الموقع الحياة

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 11, 2011 10:30 pm

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ 1715.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امين
مشرف
مشرف
امين


عدد المساهمات : 167

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 29/07/2010

الموقع http//sanaa56.yoo7.com

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟   الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 5:35 am

الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟ 24813od8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة فى ظلال القران الكريم؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطرااااااااااات الندى_منتدى عام ثقافى اجتماعى يشمل كل ماهو جديد :: القسم الاسلامى...قطرات الندى :: تفسير القرآن وعلومه-
انتقل الى: