الصحف البريطانية: تونى بلير هاتف القذافى
مرتين.. سيف الإسلام وجه التحدى الجديد فى ليبيا.. سياسى بريطانى: مصر لن
تغير من سياستها الخارجية.. فوكس يتعهد بتعزيز القوات الخاصة استجابة
للاضطرابات العربية الأحد، 27 فبراير 2011 - 13:12
إعداد ريم عبد الحميد وانجى مجدى
الأوبزرفرمسئولون بريطانيون يخيرون أنصار القذافى بين الانشقاق عنه أو المحاكمة الدولية
سيطر الشأن الليبى على اهتمام الصحيفة وتحدثت عن التدخل البريطانى فى هذا
الشأن، وقالت إن المسئولين البريطانيين يجرون اتصالات بكبار المسئولين فى
النظام الليبى مباشرة من أجل إقناعهم بالإنشقاق عن معمر القذافى أو مواجهة
المحاكمة معه بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ومع استعداد القوات الخاصة البريطانية وقوات المظلات لإنقاذ ما يقدر بـ 150
بريطانيا فى أماكن عملهم فى الصحراء الليبية، ويتم اتخاذ تدابير الطوارئ
وصلت إلى حد إغلاق السفارة البريطانية فى طرابلس تحسباً لوقوع عمليات
انتقامية محتملة.
إلا أن وزارة الخارجية البريطانية أنكرت التقارير التى تحدثت عن إغلاق
السفارة فى أقرب وقت. وقال متحدث باسم الخارجية: "سنرد على الموقف بحسب
الأحداث على أرض الواق". إذا أصبحت الأمور خطيرة جدا على البريطانيين
الموجودين هناك، بالطبع سنسحبهم من هناك، لكننا لا نخطط لإغلاق السفارة. فى
حين أشارت الولايات المتحدة إلى أنها أغلقت سفارتها فى طرابلس وقامت بفرض
عقوبات أحادية محدودة على ليبيا.
وتزامنت تحذيرات بريطانيا المباشرة للمسئوليين الليبيين مع مشروع قرار أمام
مجلس الأمن لتوجيه اتهامات للقيادة الدولية أمام المحكمة الجنائية الدولية
بسبب هجومه على المحتجين، ودعا القرار أيضا إلى حظر السفر وتجميد أصول
قادة ليبيا.
سيف الإسلام القذافى.. وجه التحدى الجديد فى ليبيا
تنشر الصحيفة تقريراً عن سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى الذى
وصفته بالوجه الجديد للتحدى الليبى، وتقول إن سيف الإسلام تعلم فى لندن
ولديه أصدقاء فيها ومن الساسة البريطانيين، أو كان كذلك حتى الأسبوع
الماضى.
وتشير الصحيفة إلى أن سيف الإسلام البالغ من العمر 38 عاماً، والذى درس فى
كلية الاقتصاد بلندن ويتمتع بصداقات حميمية مع كبار السياسيين والممولين
البريطانيين، قد أصبح النقطة المحورية فى الصراع الذى يهدد بتمزق ليبيا.
وبينما كان يُنظر للرئيس القذافى دائماً فى الغرب على أنه ديكتاتور، فإن
نجله سيف الإسلام الذى أسس جمعية خيرية طبية واعتبر وريث والده، كان يعد
بفجر جديد.
ففى مقابلة أجريت معه عام 2002، قال سيف الإسلام إن ليبيا تحتاج
الديمقراطية، مشيراً إلى أنها السياسة رقم واحد بالنسبة لنا، ورقم اثنان
وثلاثة، هكذا قال مستخدماً نفس التقنية البلاغية التى كررها الأسبوع الماضى
لهدف أكثر خبثاً.
ومع تدفق المرتزقة فى شوارع المدن الرئيسية فى ليبيا وظهور حكايات مرعبة من
القتل والفوضى رغم التعتيم الحكومى، فإن هذا الوعد الذى أطلقه نجل القذافى
قبل 9 سنوات تقريباً قد أصبح مستهلكاً.
وتمضى الصحيفة فى القول إن رغبة سيف الإسلام أن يكون بمثابة بوق لوالده قد
أعادت المشاهد المأسوية التى تتكشف فى ليبيا. وكان ظهوره أمام الكاميرونات
التلفزيونية جعله يبدو رجلاً معتوهاً على نحو متزايد. فبظهوره مكتوف
الأيدى، عبر نجل القذافى عن مظهر من مظاهر التحدى، واتضح بشدة أنه ابن
والده.
وتحدثت الصحيفة عن الشخصيات التى يعرفها سيف الإسلام القذافى فى لندن، ومن
بينها البروفيسور ديفيد هيلد المحاضر فى جامعة لندن، والذى سبق أن قال عن
سيف الإسلام القذافى "إنه رجل يطمح إلى الديمقراطية والمجتمع المدنى
والمبادئ الليبرالية المتجذرة فى نفسه".
وقد تراجع هيلد عن موقفه وقال إن مساندته لسيف الإسلام كانت مرهونة دائماً
بخروجه من المأزق باتجاه ديمقراطى وتقدمى، لكنه الآن اتخذ الخيار الخطأ".
ومن بين من تربطهم علاقات قوية بسيف الإسلام القذافى فى لندن أيضا الوزير
السابق اللورد ماندلسون، والأمير أندرو الذى استضافه فى قصر باكينجهام.